الدقم- العمانية
شهدت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم افتتاح الحركة المرورية في مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين دوار مطار الدقم وخزانات النفط الخام التابعة للشركة العُمانية للصهاريج في رأس مركز، بطول إجمالي تجاوز 51 كيلومترًا، ليشكل شريانًا حيويًا جديدًا يرسّخ مكانة الدقم كمركز عالمي للاستثمار واللوجستيات.
ويمتد الطريق المزدوج على مسافة 42.9 كيلومتر بحارتين في كل اتجاه، مدعومًا بشبكة طرق فرعية بلغ طولها 11.5 كيلومتر تشمل مداخل الدوارات الجانبية وطرقًا متصلة بالمطار.
ويربط المشروع خزانات النفط برأس مركز بمطار الدقم مرورًا بمحاذاة منطقة الصناعات الخضراء وعدد من المشروعات الكبرى قيد التنفيذ، إلى جانب ربط الطريق المؤدي إلى قرية ظهر والطريق الاستراتيجي المؤدي إلى صلالة.
وأكد المهندس عبدالله بن سالم الحكماني مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن افتتاح المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير البنية الأساسية بالدقم إذ يسهل التنقل بين أبرز المرافق الحيوية ويربط المطار بمشروعات الطاقة والصناعات الاستراتيجية مما يعزز من جاذبية المنطقة أمام المستثمرين.
وأضاف أنه روعي في تنفيذ المشروع الذي بلغت تكلفته 57.6 مليون ريال عُماني، الالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية والجدول الزمني المحدد بما يعكس الحرص على توفير بيئة آمنة ومستدامة للأنشطة الاقتصادية واللوجستية.
وأوضح أن ازدواجية الطريق ستُسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على المستويين الإقليمي والدولي من خلال بنية أساسية قادرة على استيعاب النمو المتسارع للاستثمارات ودعم سلاسل الإمداد اللوجستية التي تُعد ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات في قطاعات الطاقة والصناعات البتروكيماوية والخدمات المساندة.
من جانبه قال المهندس سيف بن سعيد العامري مهندس المشروع بشركة عُمان لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم "تطوير": إن نطاق المشروع شمل تنفيذ شبكة إنارة حديثة مزودة بنظام ذكي للتحكم والإدارة وربطها بشبكات كهربائية متطورة، إلى جانب إنشاء عبارات لتصريف مياه الأمطار على طول الطريق، بما يضمن استدامة البنية الأساسية وسلامة الحركة المرورية في مختلف الظروف المناخية.
وأضاف أنه خُصص جزء من قيمة المشروع لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز إشراك الشركات الوطنية في المشروعات الكبرى ويدعم الاقتصاد المحلي، إضافة إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة أمام الكفاءات الوطنية، وبذلك لا يمثل المشروع مجرد بنية أساسية استراتيجية بل رافدًا تنمويًا يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبيّن أن هذا الإنجاز يؤكد التزام المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بمواصلة الاستثمار في بنية أساسية متكاملة تشكّل قاعدة صلبة لاحتواء المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية وتحويل الدقم إلى مركز اقتصادي عالمي متعدد القطاعات.